الله يُحبك.. فهل تُحبه
نعم أنت لم تُخطئ قراءة الكلمات
مازلت لا تُصدق!!
إذاً خُذ منِّى هذه الدلائل الساطعة
على حب الله لك
ليذوب قلبك بعدها حباً لمولاه،،،،
يُعاملك بفضله لا بعدلِهِ :
فميزان العدل أن يُعطيك على الحسنة مثلها وعلى السيئة مثلها أما ميزان فضل الله الذى يُعاملك به، فالحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، لأنه يُحبك.
والسيئة عليك بواحدة وهى أسرع شئ فى المحو، فبدمعات قليلة تمحو آلاف الخطايا، وبطاعات يسيرة تنسف أطنان الذنوب فهو سبحانه وتعالى يشكر اليسير من العمل ويمحو الكثير من الزلل لأنه يُحبك.
واستمع إلى هذا الحديث القدسى الذى يُثبت حُبه لك إثباتاً دامغاً
((إذا همَّ عبدى بحسنة ولم يعملها كتبتها له حسنة، فإن عملها كتبتها له عشر حسنات إلى سُبعمائة ضعف، وإذا هَمَّ بسيئة ولم يعملها لم أكتبها عليه، فإن عملها كتبتها سيئة واحدة))رواه البخارى
لقاء خطوة واحدة منك تقترب بها إليه يُجازيك عنها خطوات بل إذا أتيته تمشى فإنه يأتيك هرولة
((إذا تقرب إلىَّ العبد شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإذا تقرب منِّى ذراعاً تقربت منه باعاً، وإذا أتانى يمشى أتيته هرولة))رواه البخارىلماذا ؟! ماذا سيكسب منك ؟!
حاشاه ، إنما يريد مصلحتك ويُحب لك كل الخير، لماذا ؟ لأنه يُحبك
وانظر إلى هذه الهدايا العظيمة والعطايا الجزيلة على الطاعات اليسيرة
((من مشى إلى صلاة مكتوبة فى الجماعة فهى كحجة، ومن مشى إلى صلاة تطوع فهى كعمرة نافلة))رواه الطبرانى
((ما جلس قوم يذكرون الله لا يريدون بذلك إلا وجهه،إلا ناداهم منادٍ من السماء: قوموا مغفوراً لكم قد بُدِّلت سيئاتكم حسنات)) رواه أحمد((من تطهر فى بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليَقضى فريضة من فرائض الله كانت خطواته إحداها تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة))رواه مُسلم
((من قال سبحان الله وبحمده فى يوم مائة مرة حُطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر))رواه مُسلم
((بينما رجل يمشى بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره فشكر الله له فغفر له))رواه مُسلم
يعرض فضله عليك :
ولأنه جلا وعلا يُحبك فإنه ينزل كل ليلة إلى هذه السماء الدنيا نُزولاً يليق بجلاله وكماله يُنادى عليك،، تُرى: لماذا يُنادى عليك الرب الجليل أيها العبد الفقير؟؟ هل لينال منك مصلحة؟؟ هل لتعطيه شيئاً؟؟
حاشاه سُبحانه فبيده خزائن السماوات والأرض ما نقص منها شئ منذ أن خلق الخلق فاسمع إلى نداء الكريم لتعرف لِما ينزل ويُناديك: قال رسول الله:
((ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثُلُث الليل الآخر، يقول: من يدعونى فأستجب له؟ من يسألنى فأعطيه؟ من يستغفرنى فأغفر له؟))رواه البخارى
فيا لِكرم الكريم الحليم، يُعرض عليك فضله، وأنت عنه غافل، يتنزل إليك ويُنادى عليك وأنت على سرير الغفلة نائم، ولا تزيده غفلتك عنه إلا حلماً وستراً وعفواً وبعد هذا تظن أنه لايُحبك!!
كير الإبتلاء :
ولأنه يُحبك ابتلاك!! ألم تسمع قول النبى:
((من يُرد الله به خيراً يُصب منه))رواه البخارى
* ابتلاك.. ليرفع درجاتك فى الجنة لأنه يُحبك.
* ابتلاك.. لتفيق من غفلة نفسك وسكرة ذنبك لأنه يُحبك.
* ابتلاك.. لتعرف نِعمه عليك وقدرها فتشكرها لأنه يُحبك.
* ابتلاك.. لتتواضع له وتدعوه فيُعوضك عما افتقدته لأنه يُحبك
* ابتلاك لتدخل الجنة من أوسع أبوابها وأسهل طُرُقها
((إنَّما يُوَفَى الصَّبِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ)) الزمر:10
وَفقك وحَرَمَ غيرك :
فكُل ركعة ركعتها إنَّما هى بتوفيقه وكُل تَسبيحة قُلتها إنَّما هى بتسديدة ولولاأنه يُحبك ما تحركت منك شعرة لطاعته قال تعالى
((وَلَوْلا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُم مِنْ أَحَدٍ أَبَدَاً وَلَكِنَّ اللهَ يُزَكِّىِ مَن يَشَاءُ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ))النور:21
عَصمك وخذل غيرك :
ولأنه يُحبك فقد عصمك من ذنوب لا حصر لها بغير سابق إحسان منك فإن قُلت كيف وذنوبى عظيمة؟
قُلت لك ذنب الكُفر أعظم من جميع ذنوبك ومع ذلك عصمك منه بل كم من أنواع الفواحش عافاك منها أرحم الراحمين بكرمه ومَنِّه وأوقع غيرك فيها بخذلانه نفسه كل هذا بلا مُقابل كل هذا لأنه أيضاً يُحبك..
فسبحانه من اله ودود لا يقدر العبد مهما فعل أن يوفيه حق شكر نعمة واحدة من نِعَمِه
إذا كان شُكرى نعمة الله نعمةً علىَّ،،، له فى مثلها يجب الشكر
فكيف بُلوغ الشكر إلا بفضلهِ،،، وإن طالت الأيام واتصل العُمر[