واكد الشيخ مشاري الخراز في محاضرته ان %90 من المسلمين الذين حضروا المحاضرة الاولى غيروا في صلاتهم وبدأوا يتلذذونها وهذا انجاز كبير حققته تلك المحاضرة وعلى المسلم ان يتلذذ في صلاته ولا يعتبرها فقط واجباً عليه يريد الانتهاء منها بأية طريقة كانت، لكنه عليه ان يعلم انه بين يدي الخالق سبحانه وتعالى يخلص له في صلاته وينسى خلال تلك الدقائق امور الدنيا ليعيش تلك اللحظات مع الخالق عز وجل
إشباع العبادة
وناشد الخراز المسلمين بضرورة اشباع العبادة وكمال الثناء الى الله ومقولة لا اله الا انت نفي واثبات في نفس الوقت، فالعبادة كلها لله والتسبيح بالركوع والثناء لله، والسجود يجب اكثار الدعاء فيه لانه موضع من مواضع الصلاة وللسجود اسرار فالسجدة خاتمة الركعة وبدايتها قراءة ونهايتها سجود
وقال من لم يشعر بالسجود فقد فاته معظم عمره والمسلم يريد ان يقدم لله ما يحبه فالمسلم يكبر ويسجد ويركع ويحبه الله الذي يعلمنا أنه لن تنالوا البر حتى تنفقوا فأعز شيء تقدمه لله بالسجود وكلما تذللت لله أكثر ارتفعت لله أكثر والذي لا يسجد لله هو أكثر ذلا والكفار هم الذين لا يسجدون فمن تواضع لله رفعه وعلى المسلم أن يتذلل لله في السجود حتى يرفعه وكلما نزلت لله أكثر ارتفعت بالسعادة أكثر في السماء لأن الجنة في السماء السابعة وكلما اقتربت للذات الإلهية أكثر اقتربت للفردوس الأعلى
السعادة العليا
وبين الخراز أن السعادة في الأعلى ومن يريد أن يصل للسعادة فى الأعلى ينزل إلى الأسفل فكلما نزلت أكثر في السجود كلما ارتفع قلبك للسماء وتقترب إلى الله والذل له عبودية وكمال ويبقى ألذ الأماكن في الصلاة في السجود وكأنه إناء تستقي منه فما أحلى السجود وعندما تقترب من الأرض فهذا يعني أنك تقترب لفاطر الأرض
وقال إن كل سجدة يسجد بها المسلم يرتفع درجة بالجنة وكل سجدة ألذ من التي قبلها والمحبون يقتربون من محبيهم جسداً وروحاً فعلى المسلم أن يقترب من ربه حتى يصل للفردوس الاعلى
الجسد والقلب
وبيّن الخراز ان الذي يسجد الى جانب الجسد هو القلب سوف يضع خده على طريق العبودية اجلالا لله سبحانه وتعالى، مشيرا الى ان المسلم يعرف اذا سجد قلبه سوف يختلف وجهه بعد السجدة عما قبل سجوده، فالخشوع ضروري في الصلاة والرسول يعرف امته يوم القيامة من اثار السجود توجد بها علامة واضحة فعندما نسجد هناك من يبكي وهو الشيطان لانه يرى ان ابن ادم امر بالسجود فسجد فله الجنة والشيطان امر بالسجود ورفض فله النار
وقال البعض يبكي في السجود حتى يبل الارض بالدموع واذا مات ذلك المسلم سوف تبكي الارض عند رحيله لفراقه لانه كان يسجد عليها فالمؤمن يضمه القبر كضم الام الحنون التي تضم طفلها الى صدرها يختلف عن ضم القبر للكافر.
وتطرق الخراز الى الجلوس في الصلاة بعد السجود وقال ان اذل جلسة للمسلم بين السجدتين عندما يكرر ربي اغفر لي فهذه الجلسة سوف يجلسها المسلم يوم القيامة، مشيرا إلى انه «ربي اغفر لي» تعني استدعاء للمغفرة من الله سبحانه وتعالى حتى يستجيب الله له من ذلك الموقف الذليل الى الله، مشيرا الى ان جلسة التشهد هي جلسة الوداع عندما يجلس يودع الله سبحانه وتعالى بقوله التحيات لله ففيها تعظيم والتحيات كلها لا تجمع الا لله سبحانه وتعالى فهو مالك الملك والصلوات لله وكل استعانة فأفعال الله طيبة وتبقى الطيبات لله ايضا.. وهذا ثناء لله في كل شيء وسوف تذهب كلماتك الى باب حجرة محمد صلى الله عليه وسلم عندما تقول السلام عليك ايها النبي وما احد سلم على النبي حتى رد عليه صلى الله عليه وسلم
وقال ان المسلم عندما يقول في صلاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين سوف يصل سلام المصلي الى كل عبد على هذه الارض والصلاة على الله مغفرة ورحمة ويبقى الدعاء في آخر الصلاة قبل التسليم فهو مستجاب وهذا تعامل راق بين العبد وربه وعلى المسلم ان يستغفر الله بعد الصلاة ليخفف عنه النقص في الصلاة وعلى المسلم الا يصله الغرور بسبب صلاته واذا قسنا صلاة المسلم مقابل اعماله لأصبح مديونا لله فالعجب يبطل العمل