حل لمشاكل الاختراق والنسيان
باحث عماني يستبدل “كلمة المرور” بالصور
مسقط - “الخليج”:
توصل شاب عماني الى طريقة جديدة لتجاوز مشكلات استخدام “كلمات المرور” في الدخول الى الأنظمة الإلكترونية. وتقوم الطريقة الجديدة على جعل رمز المرور صوراً بدلاً من حروف وأرقام.
حصل الطالب العماني هيثم سعيد سالم السناني على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف ومنح شهادة بكالوريوس الهندسة في تخصص هندسة شبكات الكمبيوتر اللاسلكية (أمن) من جامعة بورتسموث البريطانية بعد حصوله على أعلى درجة تمنح لمشروع تخرج هندسي على مستوى الطلبة الدوليين في تاريخ قسم هندسة الإلكترونيات والكمبيوتر بالجامعة.
وتقديرا من الجامعة لتميزه العلمي عرضت عليه دراسة الدكتوراه مباشرة من غير الحاجة لدراسة الماجستير أو امتلاك خبرة عمل بعد أن قدم بحثه المكون ما يزيد على 600 صفحة.
وحول تخصص دراسته ومشروع تخرجه قال هيثم السناني: مشروع التخرج كان عبارة عن بحث فني تناول تصميم وفحص وتحليل برنامج الدخول للأنظمة الإلكترونية Authentication System الذي يعتمد على الصور بدلا من كلمات المرور المكونة من أرقام أو حروف أو رموز أو خليط منها.
والسبب في اختيار الصور كبديل عن كلمات المرور جاء أساسا كوسيلة طريفة ولكن فعالة لمعالجة المخاطر التي تعاني منها كلمات المرور التي لم تنفك تثقل الأزمات كاهلها.
وأضاف: احدى اشهر العقبات التي تبرز في طريق كلمات المرور هي إما أن تكون قصيرة فيسهل اختراقها أو تكون طويلة فيصعب تذكرها، والمعروف أن الكثير من الناس يعانون تبعا لقدرتهم المحدودة عندما يجدون أنفسهم مضطرين لتذكر كلمة مرور من صميم ذاكرتهم، وثبت علميا من خلال بحوث ودراسات معمقه أن الناس لديهم قدرة فائقة للتعرف الى صور كانوا قد رأوها مسبقا.
ويوضح أن فكرة عمل البرنامج تتمثل في كونه يعرض على المستخدم 21 صورة عشوائية مبهمة يختار عدداً منها لا يقل عن صورتين لتصبح صور مروره، وعندما يحاول المستخدم الدخول إلى حسابه مثلا، يعرض عليه البرنامج صوراً عشوائية في صفحات مختلفة حيث يكون المستخدم مطالبا بالتعرف الى صور مروره ليسمح له النظام بالدخول إلى حسابه.
هنا يتمتع النظام، حسبما يؤكد، بمرونة عالية حيث تعود مسؤولية تحديد عدد صور المرور وصفحات التدريب والدخول إلى المستخدم نفسه.
وقال السناني: جاء تقرير مشروعي في أكثر من 600 صفحة، بما تحتويه من معلومات تشكل نتاجا لمجمل دراساتي البحثية والتي أسعدت في مجملها أعضاء هيئة الإشراف كثيرا الأمر الذي وضع هذا المشروع محل الاهتمام لديهم فوصلوا إلى قناعة بإمكانية الدخول لنظام دراسة الدكتوراه من دون الحاجة إلى دراسة الماجستير وأثلج ذلك الأمر صدري لأنني سأحقق ما كنت احلم به في فترة اقصر مما كان ينبغي، فحلمي أن أكون مهندسا يحمل شهادة الدكتوراه،
وأضاف: لقد أسعدتني ردة فعل المشرفين بعد حصولي على هذه النتيجة من حيث الإشادة والتهنئة، لأن مشروعي اختير كأفضل مشروع تخرج في نظام الحاسب، وكنت أول طالب يحصل على درجة 90% في تاريخ كلية الإلكترونيات وهندسة الحاسب.
كبير المحاضرين بكلية الهندسة الدكتور براني سلاف المشرف العام على مشروع التخرج قال عن المشروع: “لقد أتقن هيثم عمله بامتياز في مشروع تخرجه واستطاع الانفراد في آرائه وتقديم ملاحظاته على مجموعة المحاضرين الذين ساهموا في الإشراف على المشروع الذي أنجزه بكل حماس وأدهشتني نتيجته بشكل كبير لأنه لم يسبق لي أن مررت بمثل هذا الموقف المتمثل في إمكانية حصول طالب في فنيات شبكات الحاسب الآلي وطرق حمايتها ذات التعقيد الكبير على مثل هذه الدرجة خلال خدمتي كمحاضر”.
وقال الدكتور فاسيليز اداموس عضو هيئة التدريس بالجامعة: “يعد هذا الطالب العماني أحد افضل الطلبة الذين درستهم، نظرا للأسلوب الذي اتخذه خلال سنوات دراسته في هذه الجامعة والمتمثل في الالتزام والمثابرة والعمل بجد واجتهاد لفت أنظار هيئة التدريس خاصة فيما يتعلق بتقديم اكثر مما ينبغي عليه تقديمه أو يطلب منه وبالتالي ليس بغريب عليه أن يتخرج بامتياز”.
وكان هيثم حصل على المركز الأول على مستوى السلطنة في الشهادة الثانوية العامة لعام ،2003 ويأتي هذا الإنجاز تتويجا لجهود متتابعة خلال سنوات دراسته الجامعية والتي حصل خلالها على تقدير امتياز في كل سنة.
لمزيد من المعلومات حول مشروعه زوروا موقعه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]